اليوم إن شاء الله سنتحدث عن التخطيط اليومي و الاسبوعي
و كيف تخطط ليومك مع أهم النقاط المهمة و الأساسية
أيضا كيف يؤثر التخطيط اليومي و تدوين اليوميات على تنظيم حياتك
فحاول أيها الزائر الكريم إتمام قراءة هذا المقال فنحن نتعمق كثيرا في مثل هذه المواضيع
و ستلقى إجابة إن شاء الله على جميع تساؤلاتك
فوائد التخطيط و تدوين اليوميات
1 – إدارة و تنظيم الوقت
يتيح لنا التخطيط اليومي فهم طريقة إدارتنا للوقت و الحياة و التوفيق بينهما
فهو يجعلك تشعر و كأن الوقت مورد و مادة محدودة و غير قابلة للزيادة
و هذا يجعلنا ندرك و نفهم بأنه توجد أشياء يمكننا فعلها و أخرى لا
فلا يمكننا التحدث عن إدارة الوقت دون ذكر التخطيط اليومي و تدوين اليوميات
فهذا تناقض تام
فلا يمكنك إدارة شيئ أنت لا تُدركه مسبقاً
2 – يُحسن التخطيط اليومي من الإنتاجية في العمل
التخطيط اليومي يزيد من نسبة الإنتاجية لديك و يعزز منها
فالإنسان إذا كان يمشي على خطة واضحة و خطوات جلية
فستزيد ثقته بنفسه و بالتالي تزيد نسبة نجاحه و إنتاجيته في العمل
فمن المستحيل أن تكون موقنا بالنجاح في تحقيق أهدافك و أنت لا تملك خطة ترسم لك أهدافك
و أتحدث هنا عن الأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله سبحانه و تعالى
3 – زيادة التركيز و التقليل من التشتت
طبعا إذا كنت مخططا لما تقوم به مع وجود أهداف واضحة و جلية
و تملك خطة عملية و منطقية تؤدي بك مباشرة إلى الهدف
فهذا كله يزيد من قوة التركيز في الهدف الذي تريده
بدل التشتت الذهني و التنقل من هدف لآخر
أو إنتظار القدر ليقرر لك ما تحلم به في منامك
4 – يساعدك التخطيط اليومي على تقليل الضغط و التوتر لديك

يساعدنا التخطيط اليومي في التخفيف من التوتر و القلق
ويمكن أن يساعدنا أيضا في إنشاء بيئة نشعر فيها بالهدوء وسط هذه الفوضى
فهذا العصر الذي نحن فيه هو عصر التشتت و الملهيات
فالشاشات و قنوات اليوتيوب و الفيديوات القصيرة على الفايسبوك و التيك توك كلها مصادر أساسية للتشتت و التوتر
فعندما تخطط ليومك فأنت تسير على طريق رسمته برضاك و نابع من قراراتك و مدروساً لتجنب كل المخاطر و العقبات
و كل هذا يجعلك تشعر برضا و سلام داخلي و هو ما يدفعك للعمل بعمق فيما تهدف إليه
كذلك التخطيط اليومي يمكنك من تحديد أهم الخطوات التي تزيد من رفهايتك و راحتك بشكل منظم و غير عشوائي
فدماغنا غير قادر على العمل طوال الوقت فهو يحتاج إلى الراحة أيضا
5 – فكر في الصورة العامة للموضوع
التخطيط اليومي و تدوين كل ما تنوي فعله في اليوم و الأهداف التي تسعى إليها لهو شيئ رائع
و الأروع هو ربط كل هذه النقاط و الأهداف ببعضها البعض و الاستمرار في تحقيقها
فهذا سيُشعرك بالمسؤولية تجاه الأهداف و الخطوات التي تكتبها و تدونها في يومياتك
و يعطيك دافعا قويا لمواصلة تحقيق أهداف ٍ أفضل و طموحاتٍ أكبر
ففكر في الموضوع من زوايا مختلفة
6 – يساعدك التخطيط اليومي على تحليل منحى التطور الخاص بأهدافك
من أفضل الطرق و الوسائل لمتابعة تطورك و تقدمك
هي تقييم الأداء على مدار اليوم / الأسبوع / والشهر
و هو الذي يجعلك تلاحظ الفرق في التطور مع قياس نسبة التقدم
فالتخطيط اليومي / الأسبوعي يُمكنك من ملاحظة أهم الأخطاء التي قمت بها لتتجنبها
و كذلك معرفة ما إذا كنت في الطريق الصحيح أو متابعة نفس الطريقة التي تمشي عليها
على سبيل المثال :
- إذا كنت قد خططت لمراجعة مادة ما من المواد العلمية
- و حددت لها أسبوعين لإكمالها
- مع وضع عدد الدروس اليومية في كتاب التخطيط اليومي
- فلن أستطيع ملاحظة تقدمي في إكمال هذا الهدف إلاّ إذا قمت بقياس نسبة التقدم على مدار أسبوعين
- و بالتالي أستطيع تحليل منحنى تطوري و أراقب كل الأخطاء التي أقوم بها
كيفية التخطيط اليومي
أول خطوة : أحصل على كتاب التخطيط اليومي سهل الإستخدام و عالي الجودة
و لنسهل عليك هذه الخطوة
قمتُ بإنشاء و تصميم كتاب التخطيط اليومي و الاسبوعي و أسميته { خطط لثانية }
يمكنك شراؤه دعما لمحتوى المدونة و أيضا للإستفادة من مزاياه و فوائده
تستطيع بهذا الكتاب أن :

- تخطط ليومك و تضع أهم العناصر و الأهداف الأساسية
- وضع خططك اليومية الأسبوعية و الشهرية
- كتابة أهم الفوائد و الملاحضات
- تتبع عادات جديدة على مدار اليوم الشهر و السنة
- قسم خاص بالفوائد و الملاحظات
- مع تصميم عصري مميز و جودة عالية
شراء كتاب التخطيط اليومي و دعم المحتوى
ثانيا : عليك بتقسيم الأسبوع إلى عدة أحداث مركزية متعلقة بك
قم بكتابة أهم الأهداف الرئيسية و التي تخطط لتحقيقها عند وصولك إلى نهاية كل أسبوع
على سبيل المثال :
السبت : مراجعة جزء من القرآن الكريم
الأحد : قراءة 3 مقالات متعلقة بتخصصي
الإثنين : تعلم اللغة الإنجليزية
الثلثاء : الشروع في سماع بودكاست فنجان
الأربعاء : يوم لا أستخدم فيه وسائل التواصل الإجتماعي
الخميس : تعلم اللغة الإنجليزية
الجمعة : الذهاب في رحلة إلى …….
قم بكتابة أهم الأحداث اليومية و رتبها على حسب أولويتها
كتابة الأهداف اليومية يساعدك على جعل يومك أكثر إنضباطا و تركيزا
مع تشجيعك على إستغلال كل ثانية من الوقت و تسخيرها في شيئ يمكنك الإستفادة منه
و كذلك يثري لديك شعورا بالمسؤولية و التحدي يدفعك نحو تقديم أفضل ما لديك
كيف تخطط ليومك
- أكتب ما تريد فعله في هذا اليوم مع مراعاة الأولوية في كل هدف
- حدد أهم النقاط الأساسية مع ربطها بالتوقيت الخاص بها
- أكتب أهم المشتتات التي تريد تجبنها و الإبتعاد عنها لكي تزيد من قابلية تركيزك على الهدف
- يمكنك كذالك كتابة قائمة TO DO LIST في كتاب التخطيط اليومي و إختيار أهم 10 عناصر تريد إنجازها
حاول كتابة أهداف صغيرة سهلة التحقيق و الإنجاز
أيضا من الطرق الأساسية لتسهيل عملية التخطيط اليومي لديك
هو تقسيم الهدف الأساسي لمجموعة من الأهداف الصغيرة
و هذا ليسهل عليك تطبيقها و تحقيقها
على سبيل المثال :
إذا كنت قررت إنشاء كتاب من تأليفي
فسيكون هدفا كبيرا بالنسبة لي
فهذا يجبرني على عمليات كثيرة من البحث و التحقيق في جلب المعلومات و و و
فلن أستطيع البدء إذا كنت أفكر بهذه الطريقة
فالحل هو تقسيم هذا الهدف الرئيسي إلى أهداف صغيرة قابلة للتحقيق
كيف تقسم الهدف الأساسي إلى أهداف صغيرة
- كتابة أهم النقاط و العناصر الأساسية التي أريد الكتابة عنها
- تحديد المدة الزمنية اللازمة لإكمال هذا الكتاب
- تقسيم المواضيع على مدار كل أسبوع أو شهر
- كم ستكون عدد صفحات هذا الكتاب
- تحديد التوقيت اليومي و عدد الساعات المخصص لكتابة كل موضوع
- عدد الكلمات اليومية التي سأكتبها عن كل فصل
- بعد كتابة كل هذا أشرع في تفصيل كل موضوع
- جلب معلومات من مدونات و مصادر موثوقة من الانترنت
- سماع أشخاص آخرين يتحدثون عن نفس الموضوع الذي أريد الكتابة عنه سواءا في قنوات على اليوتيوب أو البودكاست
- ثم إختيار إسم للكتاب و تصميم غلاف له
بهذه الطريقة إستطعت تقسيم هدف كبير إلى أهداف جزئية صغيرة قابلة للتحقيق و الإنجاز
فهذه إحدى الطرق التي يمكنك إسغلالها أثناء كتابة التخطيط اليومي الخاص بك
إحذر من : المثالية في تحقيق الأهداف
من أكبر أعداء الإنتاجية و تحقيق المزيد من الأهداف : المثالية Perfectionism
فالمثالية تجعلك تُركز على جوانب كثيرة من الهدف قد تكون أشياءاً ثانوية و قد لا تكون لها علاقة أصلا بالموضوع الأساسي
و هذا سيزيد من نسبة الجهد المبذول لتحقيق الهدف و بالتالي ستزداد إرهاقا و تعبا و قد لا تستمر في مواصلة ما تريد القيام به
فلو خططت مثلا لتصوير فيديو خاص بقناتك على اليوتيوب لتقول فيه فائدة للجمهور
و لديك معدات بسيطة للتصوير و كافية بأداء هذا الغرض
فقلت في نفسك أحتاج كاميرا عالية الدقة
و ميكروفون ذو جودة عالية مع خلفية داكنة و إضاءات و و و
فستنتظر إلى أن تجتمع لديك المعدات التي تطمح لشرائها لكي تصور هذا الفيديو
في حين أنه يمكنك مع كاميرا الهاتف و مكان بسيط مع إضاءة الشمس تكون قد أبليت حسناً
فإذا كنت تريد المثالية فلن تستطيع تحقيق الهدف الأساسي { نشر الفائدة على اليوتيوب }
لذلك توجد قاعدة أساسية رائعة في هذا الموضوع
Done is better than perfect
إتمام العمل خير من المثالية فيه
و هي القاعدة المحورية لتحقيق أهدافٍ أكثر و لإنجاز كلّ المهام التي وضعتها في كتاب التخطيط اليومي الخاص بك
ركز على الإستمرارية و الانضباط
الاستمرارية هي ما يُفرق بين الإنسان الملتزم الناجح و بين المتقاعس الفاشل
فهي ما يجعلنا نتقدم في تأدية أي هدف و المضي فيه
و غيابها هو ما يحدد فشلنا فيه
سواءا كان هدفا صغيرا أو كبيرا
فحاول إلزام نفسك على عادة التخطيط اليومي و تدوين كل ما تريد الوصول إليه
و قد كتبت في مدونتي عن كيفية ضبط عادة الاستمرار لديك { يرجى إلقاء نظرة عليه }
الاستمرارية و الانضباط في تحقيق الأهداف
تقييم تطورك في نهاية الأسبوع
كل تاجر أو صاحب مشروع يقوم في نهاية كل أسبوع أو شهر بتقييم تجارته و تقدمه و نسبة الأرباح التي حققها
لكي يطور من أرباحه و يتوسع في تجارته ليجلب عملاء أكثر و ليحقق المزيد من الإنجازات و النجاحات
فإذا كان هذا عنصرا لازما و أساسيا لكل صاحب مشروع ليتقدم و يُطور من مشروعه
أليس حريٌ بأن يكون هذا هو أصل تعاملنا مع أنفسنا
أليست محاسبة الذات و مراقبتها عنصرا أساسيا لنرتقي بها في سماء الإنجاز
و لنزيد من قدرتها على العطاء و نُقوّم من أخطائها و زلاتها
فلا تنسى في نهاية كل أسبوع كتابة نسبة تقدمك و تدوينها في كتاب التخطيط اليومي
و مثال على مدونتي Doctor Zakarya :
في مدونتي أقوم بكتابة محتوى خاص و مقالات عن الإنتاجية و مناقشة الأفكار و إكتساب عادات صحية كوني متخصص في هذا المجال
فكتابة المحتوى اونلاين يتطلب مني القيام بالعديد من المهام لكي أجعل الجمهور يصل إلى مدونتي و يستفيد منها كما تفعل أنت الآن
و توجد تطبيقات و مواقع تقوم بقياس تقدم مدونتي على مدار السنة
فإذا قمت بقياس تقدم مدونتني و ظهورها على محركات البحث بشكل يومي
فلن أستطيع ملاحظة ما إذا كنت أسير على الطريق الصحيح أم لا
فأضظر بعدها لمشاهدة إحصائيات مدونتي على مدار الأسبوع
و هذا يدفعني لكتابة أهداف أسبوعية وشهرية و معرفة الأخطاء التي ارتكبتها و أقوم بتصحيحها
و هذا مثال على إحصائيات مدونة Doctor Zakarya
ففي سنة 2021 قام 5960 شخص بزيارة المدونة و الاستفادة منها
أمّا في سنة 2022 قرابة 35000 زائر للمدونة
فهكذا أستطيع قياس تقدم المدونة و الهدف الذي أسعى إليه
فهذه هي أهمية كُلاً من التخطيط الاسبوعي و الشهري

و إليك الطريقة التي يمكنك تقييم نفسك بها في نهاية كل أسبوع أو شهر :
1 – كتابة نسبة تقدمك : فإذا كنت قد حققت 80% منها فهذا رائع
2- إذا كانت نسبة تقدمك أقل من 80% فحاول إنتقاد كل خطأ قمت به
3- تدوين أهم الأخطاء و التجاوزات التي قمت بها
4- إيجاد الحلول المناسبة لها لتجنب الوقوع فيها مرة أخرى
5- ما الأشياء و الأعمال التي أخرتك عن تأدية مهامك
6- ما الأهداف التي حققتها بنسبة عالية
7- كافئ نفسك
8- لا تقسو عليها كثيرا لكي لا تكل أو تمل أو يصيبك الفتور في تأدية مهامك
أدوات و تطبيقات تساعدك على التخطيط اليومي

و هذه أهم التطبيقات التي جربتها و التي يمكنك إستخدامها لـتدوين اليوميات و التخطيط اليومي / الأسبوعي / الشهري
GOOGLE KEEP
يمكنك إنشاء قائمة TO DO LIST عن طريق تطبيق GOOGLE KEEP NOTES
مع كتابة أهم الملاحظات الرئيسية و الفوائد اليومية
GOOGLE CALENDAR
من خلال هذا التطبيق من GOOGLE
يمكنك التخطيط ليومك بسهولة
مع تحديد الأهداف الأسبوعية و الشهرية
كذلك القدرة على مزامنة هذا التطبيق مع جميع الأجهزة : الجهاز اللوحي و الهاتف و اللابتوب
فحاول إستغلال كل هذه التطبيقات المشهورة للزيادة من إنتاجيتك و لإدارة الوقت بشكل أفضل
تطبيق NOTION

هذا التطبيق الذي أحدث ثورة في عالم التكنولوجيا
خصوصا للأشخاص الذين يسعون لبناء حياتهم و إدارة أوقاتهم بشكل أكثر فعالية
عن طريق تطبيق NOTION تستطيع التخطيط ليومك و كتابة أهم الأهداف التي تريد تحقيقها
مع إمكانية ربط كل الصفحات بصفحتك الرئيسية
و مزامنة التطبيق مع جميع الأجهزة التي لديك
بحيث يمكنك الإطلاع على كل شيئ في أي وقت تريده
فهو عبارة عن موقع خاص بك يضم كل شيئ يتعلق بك
GOODNOTES
شخصيا أستخدم هذا التطبيق الرائعة في التخطيط اليومي و الدراسة و كتابة الملاحظات
فهو تطبيق أكثر من رائع خصوصا إذا كنت تمتلك جهاز الـ IPAD
مع القلم الأسطوري من APPLE حيث يمكنك فعل ما تريد { كتابة الملاحظات الدراسة التخطيط اليومي تدوين اليوميات ووو }

في النهاية
إذا أعجبك المقال قم بالتعليق و الإدلاء برأيك
و شارك هذا المقال مع من تظن أنه سيستفيد إذا قرأه